طوق الياسمين عضو مشارك
عدد الرسائل : 34 المزاج : .. تاريخ التسجيل : 01/08/2008
| موضوع: فِيْ ظِلالْ الصَلاة عَلَى النَبِي وَ آلِه .. الخميس مايو 14, 2009 2:54 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
الرجل الشامي
ذكر صاحب كتاب ( مدينة المعاجز ) عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام قال : إن شخصًا شاميًا من محبّي الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كتب للإمام رسالة ذكر فيها : عندي مال كثير و أهل و أولاد , أخاف مفارقتهم و إني مشتاق كثيرًا للمجيء إليك و زيارتك . أجابه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قائلًا : إجمع أموالك في مكان واحد ثم صلّ على محمد و آله الأطهار و قل : إلهي هذه الأموال و العيال أمانة عندك , كما أمرني بذلك عبدك علي بن أبي طالب . ففعل الرجل ما أمره الإمام عليه السلام و توجه إلى الكوفة لرؤية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام , لما وصل الخبر إلى معاوية , أمر رجاله بالذهاب إلى بيته و مصادرة جميع أمواله و سبي عائلته . فلما دخلوا الشرطة البيت , لم يروا أحدًا سوى عائلة معاوية و يزيد , فقالوا للشرطة : إرجعوا لقد أخذنا أمواله و أرسلنا زوجته و أطفاله إلى السوق فرجع رجال الشرطة , بهذه الطريقة حفظ الله سبحانه و تعالى عائلة الرجل و أمواله , بعد أيام انتشر خبر في الشام بان الرجل غير موجود , لكن أمواله محفوظة و لم ينقص منها شيء , فجاءت الشرطة ثانية إلى البيت لسلب ما فيه , و لكن رأوا جميع الأموال بصورة عقارب و أفاعٍ , فهلك البعض منهم , و بعضهم تمرضوا بسبب لدغ العقارب و الأفاعي , بينما الرجل الموالي وصل إلى الكوفة سالمًا و التقى بالإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام , و بينما هو جالس عند الإمام عليه السلام قال له عليه السلام : هل تريد أن ترى عائلتك و أموالك أمامك ؟ قال الرجل : بلى يا أمير المؤمنين , عندها حضرت جميع عائلته و أمواله بمعجزة الإمام عليه السلام . فلما حضروا قصّوا للإمام و للرجل جميع الوقائع التي حدثت و كيف أنهم حُفظوا من يد الجلاوزة و الشرطة , فقال الإمام عليه السلام : " إن الله ربما أظهر آية لبعض المؤمنين ليزيد في بصيرته " .
الرؤيا الصادقة
قال أحد المؤمنين الثقات : قبل سنتين رأيت منامًا فيه نوع من الغموض , و بعد ثلاثة أيام من الرؤيا جئت إلى أحد العلماء الأجلاء , و طلبت منه تعبير الرؤيا . قال لي هذا العالم الزاهد : كان من المقرّر أن يموت أحد أقربائكم في اليوم الذي رأيت فيه الرؤيا و لكن لكونهم يكثرون من الصلاة على محمد و آل محمد , لهذا دفع عنهم الخطر . يقول الرجل : اتصلت بأخي و هو يسكن في مدينة أخرى , سألته عن أحواله , قال لي : قبل ثلاثة أيام ضربت سيارة ابني الصغير ضربة شديدة و إلى الآن هو في المستشفى مغمى عليه , و من المؤمل أن يتحسّن حاله و تعود سلامته كما قال الأطباء , ثم ودعته . من هذه الحاثة اتضح لي صدق تعبير المنام , و أن خطر الموت انزاح عن الطفل ببركة المداومة على الصلاة على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين .
قبلة النبي صلى الله عليه و آله و سلم
قال المرحوم الشيخ علي أكبر النهاوندي في كتابه الشريف ( خزينة الجواهر ) : نقل لي أحد المؤمنين الثقات قال : تعاهدت مع نفسي أن آتي بذكر الصلاة على محمد و آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم في كل ليلة بمقدار معيّن قبل النوم , إحدى الليالي جاءني مجموعة من الضيوف , حتى امتلأت حجرتي بهم , أخذوا يتحدثون معي طويلًا دون انقطاع , فأصابني التعب من جراء ذلك , و لكن مع هذا لم أنسَ ذكر الصلوات , أخذت أردّد مع نفسي ذلك العدد المعين من الذكر , ثم نمت , و نام الضيوف , تلك الليلة رأيت في عالم المنام النبي الأكرم محمدًا صلى الله عليه و آله و سلم قد حلّ ضيفًا عندي فلما دخل غرفتي , امتلأت الغرفة بالنور ثم توجه نحوي و قال : أين الفم الذي يذكرني ليليًا بالصلوات , أريد أن أقبله ؟ استحييت أن أقول أنا يا رسول الله , و كنت أرى في نفسي لا أستحق قبلة النبي صلى الله عليه و آله و سلم لكنه صلى الله عليه و آله و سلم أقبل نحوي و قبلني في وجهي , انتبهت من نومي و قلبي مملوء بالفرح و السعادة , و من شدّة فرحي قام الضيوف من نومهم أيضًا , و كانت الغرفة تفوح من طيب رائحته كأنها ملئت من عطور الجنة , و بقيت تلك الرائحة على وجهي إلى ثمانية أيام يشمها كل من رآني .
************************************ المصدر : كتاب آثار و بركات الصلوات . المؤلف : الشيخ علي الإبراهيمي . .. تحياتي ..
[/center] | |
|